التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2020

ثقافة المقاومة لن تهزّ جذعها الجرذان المتصهينة.. ( نبضات ساخنة 338)

ثقافة المقاومة لن تهزّ جذعها الجرذان المتصهينة.. بداية أودّ أن أؤكد بعيدا عن الغضب والانفعال على مسلسلات الجرذان المتصهينة (مع أنه حق لنا أن نغضب وننفعل) أن ثقافة المقاومة ليست حكرا للفلسطينيين كما أن ظهور مثل هذه الجرذان ليست أيضا حكرا لدولة ما أو شعب من الشعوب فكلنا في الهمّ شرق وأينما تجد لها فرصة أو دعما مادّيا فستظهر فقاعاتها وتثير سخط الناس أجمعين. فالموضوع أبعد ما يكون أنه حرب بين جهة عربية وأخرى فدعاة التطبيع والتطبيل والتزمير بمزمار الاحتلال والشيطان موجودون في كلّ مكان، وعلى قاعدة اخراج ما هو صادم لثوابت الناس وما تعارفوا عليه وطنيّا كان أو دينيا أو ثقافيا بشكل عام وعلى طريق الشهرة المشؤومة فإنك ستجد مثل هذه التغريدات الشاذّة! فهناك من يبتغي الشهرة أو الكسب المالي مهما كان الهدف ومهما كان من سيدفع وما هي أجنداته وأهدافه، هو عبد لسيّده المموّل وهو جاهز لتفصيل عقله ولسانه ليحقّق كل رغباته والوصول إلى تحقيق مرضاته.   ولا يمكن من يقبل على نفسه أن يلعب مثل هذه الأدوار المتصهينة أن يكون فنّانا أو أديبا بحقّ لأن أول شرط أن يكون صادقا مع أمته وشعبه وأن ينسجم مع انسانيته، أمّ...

الأسير الشهيد نور البرغوثي وحجم الألم؟! ( نبضات ساخنة 337 )

الأسير الشهيد نور البرغوثي وحجم الألم؟ !                             لا يمكن تقدير حجم الألم الذي يصاحب أسير قد تم إطلاق سراحه ولكنه بدل أن يخرج سائرا على قدميه، مرفوع الراس مشيرا بيده بعلامة النصر، إذا به يخرج ممدّد على نعش، مرفوعا على أكتاف الرجال، يخرج جسدا بينما روحه في أعالي السماء عند بارئها، كم رسمت له أمه من صور في مخيلتها، صورة عندما يطلّ من بوابتهم المشئومة وقد تخلّص من كلّ ظلالهم السوداء، صورة وهو يركض نحوها والفرح يشعّ من وجهه، وصورة لها وهي تلهث راكضة لعناقه المجنون، وصوره وهو غارق في حضنها وهي غارقة في ثنايا روحه المعذّبة والمحرّرة من جحيمهم، ثم صورة وهو يعانق محبيه الواحد تلو الاخر، وصورة وهي تأخذ بيده كطفل مدلّل قد فقد أمّه ثم عاد اليها بكل ما يحمل من لهفة وحب وحنين، يعودان للبيت حيث أعدّت في البيت له ما يشبع شوقها الذي لا نهاية له، إلى أن تصل الى الصورة وهي ترشّح له شريكة حياته الجميلة، الاف الصور الجميلة بل قل ملايين الصور قد دخلت مخيلتها على مدار ست سنوات في سجونهم اللعينة. نور البرغوثي أمضى ...

الاحتلال والكورونا في زنزانة واحدة؟! ( نبضات ساخنة 336 )

الاحتلال والكورونا في زنزانة واحدة؟!د كيف ومتى أصيب المعتقل محمد حسن بالكورونا ؟ هذه القاعدة الذهبية المتهم بريء حتى تثبت إدانته، لا تنطبق على الاحتلال أبدا، والأدهى وأمرّ أنه يُطبّقها علينا بحذافيرها فهو يرى الفلسطيني غارق في الاتهام إلا إذا تكرّم عليه الاحتلال وقال عنه بريء أو طيّب وهم يعتبرون الفلسطيني البريء هو الميّت أو الذي يعمل معهم بكلّ ما أوتي من جهد وإخلاص ومع هذا لا يمكن أن يفلت من دائرة اتهامهم وشكّهم فيه بهوسهم الاسود. وحتى أن الآية التي قالت عنهم أنهم لن يرضوا عنك حتى تتبع ملّتهم، اليوم لا تنطبق عليهم فحسب بل إنهم لن يرضوا عنك حتى تتبع ملّتهم وتخدم أمنهم وتحقّق مصالحهم وأنت أرنب تحمل صفاته بكل جدارة أو أن يكون شعبنا قطيع من الخراف جاهز للذبح وقت وكيف ما يريدون. بخبرة طويلة ومعرفة عميقة هم المُتّهمون حتى يثبتوا براءتهم إن استطاعوا لذلك سبيلا ولن يستطيعوا، لماذا؟ لأنهم بداية أقاموا بنيانهم على الظلم والباطل، قتلوا وسرقوا وهجّروا وطهروا عرقيّا وفجروا واعتقلوا وصادروا ودمّروا وشنّوا حروبا عدوانة كثيرة وارتكبوا مجازر كثيرة ونهبوا الأرض وثرواتها ومياهها ودنّسوا مقدساتها و...

هكذا يجمعنا رمضان وتفرّقنا العصبيات ؟! ( نبضات ساخنة 335 )

  هكذا يجمعنا رمضان وتفرّقنا العصبيات ؟! تتجلّى رسائل رمضان في سماء أمّة رمضان، وتحفر عميقا في قلب هذه الامّة لتفعل فعلها العظيم، رمضان له عدة أبعاد إذ لا يعقل أن نُفرّغ أمعاءنا من الطعام وتبقى الأحقاد والعصبيّات معشعشة في القلوب والعقول، لا يمكن أن نصوم عن الحلال بينما نحن نرتع في كلّ أشكال الحرام، فكما أنّ له صقلا تربويا خاصا لنفوس الصائمين له جولات وجولات في كل الميادين..  له مظهر اجتماعي يأخذنا إلى طبقة الفقراء الذين ينتظرون رمضان على أحرّ من الجمر، يأتي رمضان ليسدّ حاجة الفقراء فما بال أوضاع تسيطر فيها نخبة لا تزيد عن خمسة بالمائة على أكثر من خمس وتسعين بالمائة بينما يترك الخمس وتسعين بالمائة من الناس ليتقاسموا الخمسة بالمائة ( فتات الأغنياء). وله مظهر اقتصاديّ يأخذنا إلى أسواق وتجار وحركة اقتصادية تنشط بقدوم رمضان، كما ينبغي أن يكون له حضور قويّ وفاعل في المظهر السياسي لامة رمضان، إذ لا يُعقل أن تجتمع الامة على شعائر تُجرّد المسلم من هواه بينما قادة الامة لا تُسيّرهم الا أهواءهم القاصرة والمنحرفة والتابعة، الصيام يجمعنا على أفعال ومشاعر وأحوال ذات هويّة ثقافية وسياسي...

ما كلّ ما يتمناه الاحتلال يدركه؟! ( نبضات ساخنة 335 )

  ما كلّ ما يتمناه الاحتلال يدركه؟! أحسن مثال على اللصوص المختلفين على كلّ شيء إلا أنهم يتفقون على السرقة ولا يفكرون أبدا في صاحب المال المسروق، هو الأحزاب الصهيونية. فبعد جولات تفاوضية صعبة ومعقدة للغاية، بين نتنياهو زعيم الليكود وزعيم تكتل ازرق ابيض الصهيونيين، اختلفا فيها على كل شيء إلا أنهما اتفقا على مواصلة العدوان والاحتلال وضمّ الضفة، وهذا ليس غريبا ولا مفاجئا على طبيعة هذا الكيان الذي نشأ وترعرع على مثل هذا، هم لا يفكّرون بصاحب الحق ولا صاحب الأرض، فقط تفكيرهم أنهم هم اليد الطولى وهم الأقوى وبالتالي يحقّ لهم كلّ شيء ولا يحق لغيرهم أيّ شيء. هذا التفكير العنجهي المتطاول يُدخل هذه الصهيونية العفنة المتغطرسة إلى نادي من سبقوه في مثل هذا: مثلا: الفاشية والنازية والامبريالية والانجليزية والفرنسية والصليبية والمغولية وكلّ من مارس الاستعمار والعدوان، أفلا ينظرون في مآلات هؤلاء وأين ذهب بهم التاريخ، لم يبق الاستعمار استعمارا ولا الاحتلال احتلالا ، كلّ طواه التاريخ ومضى. ثم ألم يتأكدوا بعد أن: "ما كلّ ما يتمناه المحتلّ يدركه"، لن ينفعه غروره ولا كبرياؤه وصلفه وتنكّره الأسود...

بين النكبة والفزعة ومحاولات الضمّ القادم وإلى أين نحن سائرون؟ ( نبضات ساخنة 334 )

  بين النكبة والفزعة ومحاولات الضمّ القادم وإلى أين نحن سائرون؟     فزعة وعنتريات أبي جهل في غزوة بدر وقفت أمام قوة البناء ودقة التخطيط وعمق الانتماء للفكرة ووضوح الرؤية وعظمة الرسالة والهدف للجيش المقابل فانتصرت الفكرة على الفزعة، وبعيدا عن المقارنة فإن فزعة وعنتريات العرب عام النكبة أو النكسة وقفت عاجزة مدحورة مهزومة أمام العصابات المنظمة والمدرّبة للحركة الصهيونية والتي أتقنوا فيها التخطيط والسعي نحو الهدف بخطوات مدروسة وموزونة بشكل صحيح، حتى إذا واجهت الفزعات العربية الارتجالية كانت نتيجة المعركة محسومة. إذا هناك مساران: مسار الفزعات الارتجالية الملغومة بثقافة واهمة مغرورة لا ترتكز على معادلات الانتصار والقدرة العملية للوصول الى الأهداف والنتائج المرجوّة، ومسار علمي مدروس يسير حسب السنن الكونية والموضوعية التي تحشد المقدمات المطلوبة للوصول الى النتائج المرجوّة، وهذه السنن لا تحابي أحدا وقد أعطتنا غزوة أحد درسا بليغا في هذا المجال إذ عندما حاد المسلمون عن هذه السنن والمعادلات ونزلوا عن الجبل للغنائم حصلت المصيبة ووقعت الهزيمة. فالنكبة حصلت بعد أن نزلنا عن الجبل ...

كيف تصرّف الاحتلال عندما دخل الحمار المستوطنة!! ( نبضات ساخنة 332 )

ومن قصص يوميات الفلسطيني ما فيها عبر؟! زرت صديقا لي في قسم الامراض القلبية في المستشفى الاستشاري وكان بجواره مريضا أُصيب بجلطة له قصّة غريبة، قصّها عليّ ابنه الواقف على رأسه: منذ أن أقيمت مستوطنة عوفر "قدّس الله سرّها" على أرضنا في بلدة عين يبرود وهم جيراننا عنوة وزورا، أبي لا شأن له بالسياسة ولا طاقة له بمقاومة أو أية مواجهة لا من قريب ولا من بعيد، سوى الدعاء وتخزين القهر والغضب في صدره وسياسة رعي الغنم، يغدو ويروح في رعي غنمه التي هي رأس ماله في هذه الحياة، هي وبيته وزريبة الغنم كلّ ما تبقى له من معاني الصمود والوطن. هم يتطاولون في البنيان ويتمدّدون في تزييف الأرض والمكان وتضخيم حجم الزور والبهتان، وهو قائم متشبث في هذه الزاوية التي حشروه فيها ولم يبق إلا أن يحاسبوه على حجم الهواء الذي يتسلّل إليه، ولعلّهم أبقوه جارا ليبقى لأطفالهم وأحفادهم مضربا للمثل عن العربي الذي لا يعرف سوى الغنم بينما هم الاسياد وأصحاب العلم والقلم. أطلت عليكم وأنتم تنتظرون إجابة السؤال: كيف جُلط جار المستوطنة راعي الغنم؟! في مساء يوم نحس أضل الحمار الطريق أو لعلّه أحبّ أن يخرج عن السطر بعد أن ملّ ...

سلواد البطولة والخنساوات : أم المجاهد الفذّ إبراهيم حامد في ذمة الله ( نبضات ساخنة 328 )

  أم المجاهد الفذّ إبراهيم حامد في ذمة الله . عند سماعي خبر ترجل أم المجاهد البطل إبراهيم حامد ورحيلها الى مثواها الأخير ارتسمت سلواد أمام عينيّ شاخصة باكية، تذرف الدمع على صنو روحها ، على من احتضنت سكناتها وحركاتها وكلّ ما في حياتها، نشات وترعرت في بيئة طيبة ، ومع طيب هذه البلدة كانت عصيّة قوية تعرف كيف تواجه من اعتدى وظلم وتجبّر فاذاقت الاحتلال منها بأسها الشديد. فسلواد في القمة تتربّع على رؤوس جبال شماء، لم ترض لنفسها القيعان والوديان وعيش الدون من الحفر ، راحت تعلو وتسمو حتى أرست قواعدها على رؤوس الجبال السامقة، وأم المجاهد إبراهيم (الذي حكموه اربع وخمسين مؤبدا)، كذلك لم ترض بحياة البؤساء الذين يستسلمون ويرفعون الرايات البيضاء أمام قوى البغي التي يبدو أنها لا تُقهر، فإذا بابن من أبنائها يقهرهم ويذيقهم شرّ صنائعهم، لقد نجحت أن تصنع رجالا وأيّ رجال، رجل بألف رجل زرعت فيه قيم البطولة وجعلت له همّة تناطح السحاب وعزيمة لا تلين، واجه دولة وسجل انتصارات كثيرة في زمن صعب أحيطت به مقاومة هذا المحتلّ من كل جانب. كيف نجحت أيتها الخنساء فيما لا تنجح فيه أعتى الكليات العسكرية؟ كيف زرع...

الكورونا يشيّع صفقة القرن الى مثواها الأخير، ضعف الطالب والمطلوب؟! ( نبضات ساخنة 326 )

  ضعف الطالب والمطلوب؟! بدا العم سام وهو يصدّر لنا ما أسماها صفقة القرن مغرورا متبجحا وأنه صاحب اليد الطولى التي تفعل ما تشاء، وأنّ الامر كله بيده ويد ربيبته، يفعل ما يشاء حتى من غير وضع الطرف الاخر في الصورة أو أخذ رأيه أو التحاور معه، لا داعي لكلّ هذا لأنه القدر المحتوم لهذه المنطقة يفعل بها ما يشاء، يعزّ من يشاء ويذلّ من يشاء! بلغ به غروره أن يقول قولة فرعون الأولى : " إن أريكم إلا ما أرى" ، رسم وقسّم وخطّط وفصّل بما يتناسب تماما مع مقاس سيّده المدلّل " نتنياهو"، لم يكن يرى الا بعيني حليفه المقدّس، ذهب بعيدا وتنكّر لكل المفاوضات والاتفاقيات التي كانت تحت رعاية دولته وأدار ظهره لكل القرارات الدولية وصفع كل حلفاء دولته التاريخيين والاستراتيجيين حتى انه لم يحسب لهم أي حساب ولم ير فيهم الا أدوات لتحقيق أهوائه والانصياع لنزواته، قدّم القدس على طبق من ذهب لشيطان المنطقة، وقضم لهم الجولان ووضع بوصلته على مبتغى ومراد هذا الشيطان. ولمّا بلغ ما بلغ من العتوّ والعجرفة وتناهى الى سمعه أن فيروسا حقيرا وضيعا يصيب دولة من دول الخصوم، انتشى وازداد غطرسة وغرورا ووصف هذا الفيروس...

أسرانا والكورونا جريمة جديدة ترتكبها دولة الاحتلال ( نبضات ساخنة 323 )

أسرانا والكورونا جريمة جديدة ترتكبها دولة الاحتلال. لم يبق على صنوف القهر والالم على أسرانا الا هذه ، لقد اجتاحتهم فنون هذا المحتل الغاشم بكل ألوانها ، الزجّ في السجون بأعداد كبيرة ولفترات طويلة مبالغ فيها نسبة لما حوكموا عليه، بل إن الالاف دخلت وخرجت دونما أفعال تستحق هذا السجن مثل المعتقلين الإداريين ومثل من حكمتهم محاكمهم العسكرية بأحكامهم القاسية أضعافا مضاعفة عن الوضع الطبيعي في كل دول العالم ، ثم وضعوا في سجون وفي ظروف معيشية في أشدّ درجات القسوة : الاكتظاظ وضيق التهوية والتغذية السيئة والعلاج الذي لا يعالج سقيما ولا يشفي مريضا بل الإهمال المتعمّد الذي أودى بحياة عشرات الاسرى، وعدم مراعاة خصوصية الاسرى الأطفال والنساء والمسنين ، والقائمة طويلة التي شكّلت تجاوزات خطيرة لكل الحقوق الإنسانية لأسرانا في السجون. واليوم تضاف جائحة جديدة مع انتشار فيروس الكورونا عالميا وبلوغ درجة الخطورة في دولة الاحتلال مما ينذر بخطر داهم يهدّد حياة أسرانا، ومكمن الخطر هنا هو ترك أسرانا في مهب ريح هذا الفيروس دون الاحتياطات المطلوبة بالإضافة الى وجودهم في السجون أصلا بطريقة مكتظة تشكل محضنا سهلا لهذا...

الكورونا والمؤامرة ؟! ( نبضات ساخنة 322 )

الكورونا والمؤامرة ؟! مرّ على الفكر العربي فترة يردّ الامر على المؤامرة ويعلّق كل مآسينا على الاستعمار وقوى الامبريالية العالمية والبحث عن شمّاعة يعلق عليها كلّ ما يصيبنا، ثم بعد ذلك أتت صحوة فكرية تردّ الامر (كردّة فعل) على عوامل داخلية وتهزأ من عقلية المؤامرة هذه. وكأن المتآمرون قد تابوا عن أفاعيلهم وأصبحوا لا ينشدون الا عمارة الكون وصلاح البشرية ونشر العدالة والديمقراطية بين كل شعوب الأرض. نحن اذا امام نفي المؤامرة وتعليق الامر على العوامل الداخلية فقط أو اثباتها واعفاء أنفسنا من عناء البحث وكفى الله المؤمنين شرّ القتال؟؟ أم أن هناك خيار ثالث؟! والناظر الى السياسة الامريكية بالتحديد (وعلى سبيل المثال لا الحصر لانه الأكثر وضوحا) يرى أنها بكل وضوح غارقة في الميكافيلية أيّ أنها تسير نحو أهدافها وغاياتها على مبدأ الغاية تبرّر الوسيلة فلا يهمّها من أجل تحقيق مصالحها الانتباه الى الاخلاق أو استخدام الوسائل الشريفة وترك الوسائل غير الشريفة لتحقيق مصالحها بل بالعكس تماما لا تجد رائحة الاخلاق فيها البتّة، لا تنظر الى الأمور ولا تقيم أفعالها الا من زاوية مصالحها ، وممكن رصد أيضا مصالح ا...

ام حافظ فراج تسافر من المدينة الى المخيم وشتات السجون الى لقاء ربها؟ ( نبضات ساخنة 220 )

  ام حافظ فراج تسافر من المدينة الى المخيم وشتات السجون الى لقاء ربها؟ ق بل يومين كانت آخر نبضاتها في هذه الحياة، دارت عيناها على أبنائها في نظرة وداع أخيرة ولما لم تجد عبد الرازق ذرفت دمعة ساخنة، رأته وقد رسم شبك الزيارة مربعاته على وجهه، ثم رأته وقد غيّب أنفاسه عنها لوحا زجاجيا باردا لا يفقه لغة القلوب، ومرّ شريط الذكريات عندما كانت تحضنه بين حبسة وأخرى، يُغيّبونه في غياهب سجونهم السنة تلو الاخرى وقد اعتادت أن تقتات من أمل افراج ولقاء قادم، اليوم تغيب هي دون أن تكحّل عينيها برؤيته ويتلاشى أمل اللقاء في هذه الحياة، عندما يخرج عبد الرازق هذه المرة لن يجد روحه الكبيرة، يعود الغصن فلا يجد الشجرة التي اعتاد أن يأتي الى حضنها بعد سفره الشاق الطويل. استقرّ مقامها في مخيم الجلزون بعد عملية تطهير عرقي وتهجير قسري لشعب قام بها أعتى أعداء البشرية، كانت جريمة ضربت ريعان حياتها بقسوة بالغة، ابنة مدينة اللد الوادعة في حضن الساحل الفلسطيني والتي يأتيها رزقها رغدا من كلّ مكان، عاشت طفولة هانئة طيبة في ربوع مدينة لا ينقصها شيء، ترتع وتلعب وتنعم بدلال ورغد، ومدينة اللد بالذات تمتاز صغيراتها بد...