الشهيدان عماد وعادل عوض الله كان مشهد يثبت بكل جدارة أن شهداءنا لا يموتون ، عدا عن أن ما جسدوه بدمائهم والنور الذي ضخوه في روع الناس ، في زمن احلولك ظلامه وسادت فيه الهزيمة السوداء وانبطح فيه من انبطح وتراجع فيه من تراجع ، رغم أنف كل هذا الظلام أضاءوا الافق ، شقوا طريق الحرية وجعلوا هناك جسرا لمستقبل عظيم يُسلخ فيه هذا الاحتلال عن فلسطين ويعاد ترتيب وتنظيم حياة المجد والحرية . وتنمو بذرة الحرية التي يأبى الشهداء الا أن يزرعوها قبل أن يترجلوا ، تصبح شجرة عظيمة دائمة الخضرة و دائمة الثمر ، ترتفع قيمة الحرية في صدور الاحرار ، وتعلو راية خفاقة في ربوع الوطن ، يتحول الشهداء الى منارة عالية ترنو اليها العيون وتطوف حولها الافئدة ، فالشعب الحر أبدا لا ينسى شهداءه ، فكل من كان في قلبه ذرة خير لوطنه يبقى الشهداء له هم العنوان الذي تهوي اليه الافئدة . رأيت الاخوين الشهيدين عادل وعماد عوض الله يصليان التراويح ، تجسدت المعاني المحلقة عاليا في سماء الوطن لتكون طفلين سمّاهما أبوهما جعفر باسم أخويه عادل وعماد ، صورة حية للوفاء للشهداء وأن أعظم ما نملك نهبه للشهداء ، وأنه...
نوظف الأدب لنصرة قضايا شعبنا خاصة قضية الاسرى في سجون الاحتلال