كان ذلك عندما قصّ علينا الدكتور في خطبة الجمعة بطريقته الفريدة قصة نوح عليه السلام مع قومه وقصتنا نحن الفلسطينيين مع السفينة فلسطين ؟! هناك من يقرّب لك المعنى ويجعلك ترى من بعيد أحداث قصة قديمة وهناك من يدخلك القصة ويجعلك جزءا منها، تتفاعل بكليتك وكل قدراتك العقلية واستشعاراتك القلبية . رايت القوم المؤمنين مع نبيهم نوح عليه السلام وهم يبنون سفينة في الصحراء، لم أر شاطىء بحر ولا نهر، أناس جاءهم أمر الله فصدقوه يقينا، نوح عليه السلام بعد مسيرة حافلة من الدعوة الى الله لم يؤمن معه الا قليل واخبره مولاه بأنه بعد اليوم لن يؤمن من قومه أحد، وأمره بالانحياز الى خيار النجاة هو ومن آمن معه بطريقة غير مسبوقة: السفينة ؟! أصبحت السفينة هي مشروع الجماعة المؤمنة وفق أمر رباني سماويّ، رايت هذا المشروع بأم عيني ورايت مقابله مشروع الظالمين الجاحدين الذين انحازوا الى الكفر ضد نوح ورسالة السماء، تكاثفت في نفوسهم ثقلة الطين فهبطوا الى معادلات الحسابات الارضية التي تتنكر لرسالة السماء فما كان منهم الا أن يسخروا بما يفعل نوح ، سخروا من خلال معادلاتهم الارضية بوعد الله لجماعة الحق والايمان، إذ أن...
نوظف الأدب لنصرة قضايا شعبنا خاصة قضية الاسرى في سجون الاحتلال