اسراء ابو غريب خلصنا في رواية "أمهات في مدافن الاحياء" أن العدوّان الرئيسيان للمرأة الفلسطينية هما الاحتلال والتخلف ، فمواجهة الاحتلال لنصف المجتمع المكون من الذكور خير له من مواجهة مجتمع كامل ذكورا واناثا ، لذلك فإن إزاحة المرأة عن دورها النضالي والتحرري وتقزيم وحشر دورها في زوايا ضيقة لا تتعدى المطبخ وجدران البيت فيه مصلحة للاحتلال ، أما العدو الثاني للمرأة فهو التخلف لانه أيضا حريص على سحق المرأة وشطب دورها في الحياة وربطها أحيانا بمزاجية رجل يريد لها أن تتردّى الى أسفل درجات السلم الانساني . ولا بد وان نرى الفرق شاسع بين ما هو عليه المجتمع من عادات وتقاليد وثقافة وبين الدين الذي تسند اليه كثير من تصرفاتنا ظلما وعدوانا ، منها الفرق الهائل بين نظرتنا للمرأة ونظرة الدين ، فالدين باختصار جعل المرأة والرجل متساويان مكانة وقدرا وتكليفا ومسئولية وحملا للامانة ونشأة ومصيرا وعبادة وثوابا وجزاءا ، وكل ذلك بكلمتين من القران : "بعضكم من بعض " او " وخلق لكم من أنفسكم أزواجا " وجعلها حياة متكاملة بين الجنسين محفوفة بالمودة والرحمة .. بينما تجد ف...
نوظف الأدب لنصرة قضايا شعبنا خاصة قضية الاسرى في سجون الاحتلال