التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2019

النت وبناء الذات الثورية ؟؟َََ!! ..مدونة الاديب وليد الهودلي

# النت_وبناء_الذات_الثورية ؟!      الكل يشكو هذه الايام من حالة الذوبان الشاملة والطاغية لابنائنا في عوالم النت ، والذي يشكو أيضا قد شرب من نفس الكأس وساح مع السائحين ، أصبحنا وابناؤنا نتمتع بخاصية : "سريع الذوبان" كتلك المواد التي يذيبونها بسرعة ولو بواسطة مواد مذيبة مسرطنة . لا بدّ من دق ناقوس الخطر والمواجهة التربوية الجادّة أمام ما يجري على هذه الشاشة الفاتنة ، تُحدث في النفس ما يشبه السحر ، تشدك اليها وتأخذك في أحضانها وتدخلك عالما كبيرا واسعا متنوعا يقول لك : شبيك لبيك عبدك بين يديك ، ولكن سرعان ما يسلب ارادتك ويبسط نفوذه على مواقع السيادة في شخصيتك فتتحول سريعا الى أن تكون عبدا له ، ينقلب السحر على الساحر واذا بك انت تقول له : شبيك لبيك عبدك بين يديك .. وهذا للكبير قبل الصغير شيبة وشبانا وأطفالا . يأخذك وانت مذعن خاشع الى حيث يريد ، صحيح ان لك هامش وهمي من الاختيار لكن الطبخة تأتيك جاهزة على أيدي طباخين مهرة يعرفون كيف يُطعم الفم فيستحي العقل والفؤاد ، وهم بذلك يتجاوزون الفم فلم تعد الحاجة اليه فطريق العبور الى منابع التاثير ودوائر صنع القرار مي...

قراءة سياسية لمناسك الحج

# قراءة_سياسية_لمناسك_الحج_هذا_العام . .(محاولة .. )  ل ا يعقل لمناسك الحج أن تكون مجرد طقوس تعبدية لا انعكاس لها في المظهر الاجتماعي والسياسي وثقافة الامة بشكل عام ، وقد طلب منا الله سبحانه تعظيمها " ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب " ، فالوصول الى مدلولات شعائر الله كافة هو من باب تعظيم فهمنا لهذه الشعائر ، ومن هذا الباب أجتهد بتقديم قراءة سياسة لمناسك الحج : فلباسنا مثلا ملابس الاحرام البيضاء هو اشارة واضحة بأنه لا يقبل منا أن نلبس السواد من الذل وقبول المهانة والاستسلام ، صبغة الله التي صبغ الله بها قلوبنا هي صبغة عزة وكرامة واستعلاء ، فانتم الاعلون قرار من العلي العزيز الجبار ، من أحرم ولبس البياض عليه ان لا يقبل باي حال من الاحوال أن يلبس او تلبس أمته لباس الجوع والفقر والتخلف والهزيمة والمذلة والمهانة ، هذه ألبسة لا يعرفها المؤمن ، انه البياض والحجة البيضاء ، النور والضياء والسيادة ، ومن هذه حاله فانه غير قابل ليكون في ذيل القافلة أو أن تسلب كرامته ويعتدى على حرماته ، فهل يعقل للامة التي تتجرد وفودها الحاجة بقلوب بيضاء طاهرة كلباسها أن ترى ا...

الشيخ عز الدين القسّام ، ماذا لو أمّ الناس هذه الايام ؟!

الشيخ عز الدين القسام    زار شيخ المجاهدين عز الدين القسام مسجدا في الديار العامرة بذكر الامريكان ، رأى مسجدا فخما مخمليا تحيطه الزينة والزركشة من كل مكان ، ورأى أفئدة هواء ورؤوسا ثقيلة مركبة على أجساد سمينة قد أتخمتها اللّحمة ورفعت ضغطها السكريات ودلّت كروشها كثرة المأكولات . ومن حسن حظ الشيخ وسوء طالع القوم غاب امامهم ، لم يجدوا من يسد الفراغ ، تقدم الشيخ عز الدين وسألهم تريدون الصلاة ؟ هزوا رؤوسهم ونظروا في ساعاتهم ، قال لهم : اريد أن أصلي فيكم صلاة ترفعكم في الميزان وتجعل منكم خير الانام ، قالوا : تفضل وأوجز ولا تخسر الميزان . -        فلتستقيموا صفا واحدا كالبنيان المرصوص واحذروا اختراقات الصهاينة والامريكان لصف اهل الايمان لان استقامة الصف من شروط الصلاة . -        واعلموا أننا نفتتح صلاتنا بالتكبير وهذا يعني ان كل شيء سوى الله يجب ان يكون في قلوب المؤمنين صغيرا حقيرا خاصة أعداء اهل الايمان من بني صهيون والامريكان ومن والاهم من الحكام وأهل التطبيع والاذعان . -        واع...

نحو رخصة قيادة للحياة الزوجية ..مونة الاديب وليد الهودلي

نحو رخصة قيادة للحياة الزوجية !؟   حرصا على قيادة السيارة قيادة آمنة بحيث لا يؤذي السائق نفسه ولا يؤذي من يقلّهم في مركبته أو يؤذي الاخرين في مراكب اخرى او مارّة في الشارع ، وكي يسير بامن وأمان وسلامة ، كان لا بد من أن يُؤهل تأهيلا جيدا نظريا بما يُعرف بقوانين السير وعمليا باتقان مهارة القيادة ، عندئذ يمنح رخصة قيادة . ما بالنا بمن يريد أن يتأهل لقيادة الحياة الزوجية قيادة آمنة وسليمة وسعيدة ، قيادة البيت لا تقل أهمية عن قيادة المركبة، بل هي أشد خطرا إن أصابها خلل وأعظم أثرا إن سارت بسعادة وهناء . وليس الطلاق أعظمها خطرا حيث تشير الاحصائيات بارتفاع نسبته خاصة فترة الخطوبة ، الاخطر من الطلاق أن تسير الحياة الزوجية بعيدا عن المودة والرحمة والتعاون والعشرة الطيبة ، تصبح الحياة الزوجية كابوسا دائما يخيم على الزوجين ويعكس نفسه دمارا تربويا على الابناء ، هناك ثلاث سيناريوهات للحياة الزوجية : -        الاول أن يفرض الرجل هيمنته على امرأته فيلغي شخصيتها بتذويبها في شخصيته ، وتصبح ميدالية معلقة في جيبه ، لا يحق لها أن تعترض أو تناقش أو تخالف لا ب...