هكذا تقتحم السجون كشاهد حي على اقتحامات كثيرة في السجون الاسرائيلية أدلي بشهادتي هذه : دون أي سابق إنذار فقد لمجرد عربدة أو تدريب على الجريمة أو سادية غير مبررة أو دعاية انتخابية لمرجلة زائفة في ميادين السجون بعد فقدانها من ميادين المواجهة الحقيقية شمالا وجنوبا كما هو واقع الحال في اقتحام عوفر هذه الايام ، خاصة بعد القرارات العدوانية للجنة الكنيست ، يفاجأ المعتقلون ببوابة القسم تفتح فيتدفق منها عشّ دبابير ضخم ، عدد هائل من الجنود المدجّجين بأدوات القمع : " العصي الكهربائية التي تضرب فتشعل تيار كهربائي صاعق في جسم المضروب ، جرار الغاز التي تضرب مدافعها بغاز البودرة الذي يسد أفق الزنزانة ليحيلها الى سحابة قاتمة لا تبقي أحدا قائما على قدميه ، الدروع والاجساد المصفحة التي تدخل بكل ما أوتي لها من قوة ووحشية ، دبابير مفترسة تملأ فراغات السجن الضيقة ومستعدة لضرباتها اللاسعة وويلاتها المرعبة . وقد زادوا هذه المرة الرصاص المطاطي الحي واخراج صور القمع والهجوم الكاسح على السجن لاشباع شهية الجمهور المتعطش لالام الفلسطيني متخذا اياها وقودا للانتخابات القادمة . أما أدوات الدفاع...
نوظف الأدب لنصرة قضايا شعبنا خاصة قضية الاسرى في سجون الاحتلال