التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, 2018

#اشكالية_الخطاب_الديني_عندما_تدخل_معترك_السياسة ؟!

الخطاب الديني والسياسة لا يمكن فصل الدين عن السياسة ، وهذا الفصل أصبح غير وارد لا دينيا ولا سياسيا ولا واقعيا، فلا السياسي المحض قادر على النأي بنفسه عن الدين كعامل مؤثر في المعادلة السياسية ، ولا المتدين المحض قادر على النأي بنفسه عن السياسة وتداعياتها وتأثيرها في المجتمعات العربية والاسلامية لان الدين مكون اساسي من مكوناتها ان لم يكن المكون الاكبر .. والسبب في ذلك ان هناك تداخل ملموس في واقعنا ووجداننا وتفكيرنا للدين والسياسة ، فالدين مطلوب منه أن ينتج مجتمعا صالحا ، فاذا كانت السياسة في المجتمع معطوبة ويقودها أناس فاسدون فلا معنى للمجتمع الصالح الذي نتحدث عنه . وكذلك لا يعقل أن ينتج الدين نتاجه في المجال الاخلاقي وفي كل جوانب السلوك ما عدا الجانب السياسي والسلوك السياسي لقادة البلد . وعلى هذه المعادلة نجد ألوانا من الخطاب الديني : • نجد من الخطابات الدينية ما تبتعد عن السياسة وتعتبر نفسها أنها أنقى وأطهر من أن تلوث خطابها بملوثات السياسة ، تحافظ على طهرها وتبتعد عن الجدل الدائر والمناكفات الساخنة بين خصومها ، ولا ترى مناسبا أن ينزل الدين من عليائه الى مستوى العامة...

#الهجرة_الى_السيادة_والسياسة ؟!

الهجرة الى السيادة لقد كان الاختيار دليلا قاطعا على أن من أهم أهداف هذا الدين هو تحقيق السيادة السياسية لاتباع هذا الدين ، فلا يمكن أن يبقى أتباعه مستضعفين في الارض يتخطفهم المستكبرون الظالمون . لا يمكن أن يرضى دين السماء بأن يبقى محشورا في زوايا القلب أو في زوايا مسجد بينما سياسة البلد واقتصاد البلد بيد المترفين الفاسدين ، لا يمكن ان يقتصر دوره في عالم المشاعر أو حتى السلوك الذي يهذب الاخلاق ويجعل من النفوس هينة مطواعة لتأتي الذئاب البشرية المفترسة فتسومها سوء العذاب وتطأها بأقدامها ولا ترى فيها الا خدما وعبيدا ونفوسا خانعة . وأن يتنمر عليها حكاما مرتزقة يزيدونها ذلة ومسكنة ويسخرون طاقاتها وثروات بلدانها للمستعمر ولاعداء الامة فقط من أجل حماية عروشها وبقاء حكمها . ماذا ينتج الدين الاسلامي لاتباعه هذه الايام ؟ هل ينتج سيادة وتمكينا وحرية وكرامة وتنمية وازدهارا ورقيا حضاريا منافسا للاخرين ؟ عندما نرى حاكما يبيع البلد بكل ما فيه وشعبه في المحراب ساجدا وحول الكعبة طائفا ولسانه ذاكرا وعلى الصلاة محافظا ؟ هل هذا هو المنتج الصحيح لهذا الدين ؟ لو لم تحدث الهجرة وبقي محمد ...