التخطي إلى المحتوى الرئيسي

السيّدة نميمة ..مدونة الاديب وليد الهودلي

السيّدة نميمة عندما تحسن المقال ؟!

قصة قصيرة جدا

أرادت سيدة نميمة أن تبسط نفوذها فراحت بلسان الغيبة وقلب مشحون بسوء الظن والمشاعر السلبية التي أكلت قلبها وزرعت فيه حقدها، فطارت بأجنحة الحسد لتدقّ حصون آمنة وتقضّ مضاجع قوم طيبين فتفعل فيها فعلها وتخرّب ديارا كانت بالخير والفضيلة عامرة.
- ارفع رأسك عاليا ولا تذلّ رقبتك لأخيك، لقد قال فيك كذا وكذا .. من ذا الذي يتطاول على مقامك العالي وصورتك البهيّة العليّة الراقية ، هذا القزم يتطاول على أسياده ومن علّموه الرماية والقيادة والريادة، والله إن هذا لشيء عجاب ما له من مثال.
وكالت لكلّ من المتبارين على ملعب الدنيا الصغير ما يملأ الراس حججا وبراهينا على سموّ الحال، وشحنت القلب برصيد كبير حيث يؤهّلها البثّ والاستقبال لكثير من مقولات الاحتراب والتقاطع والتدابر وسوء الاحوال.
ولم يمض طويل من الوقت حتى نزل في ساحة الفرقاء زلزال دمّر الاحوال وسحق مشاعر الخير وحسن الدار والمآل، مما رفع رأس السيّدة نميمة في أعالي الجبال وبوأها عرش القلوب وقيادة جيوش مشاعر العبيد والاسياد.
كل التفاعلات:
Um Mohammad M Manasrah، وAman Nafa و٣٠ شخصًا آخر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علو ورفع الهمةج2

خطبة الجمعة علو الهمة 2

ليل غزة الفسفوري ..مدونة وليد الهودلي

  حين يكتب الهودلي لغزة تحت نيران الغزاة، فإنه يتطهر بالرصاص   المصبوب  كانت روحه هناك تتمثل أصوات القصف على قلوب الأطفال  كان يريد أن يرفع كفيه إلى سماء غزة ليكف شر المغيرين، طائراتهم المعبأة بالحقد والبترول العربي كانت تشق سماء المعتقل في بئر السبع، قبل توغلها وتغوّلها على ليل غزة، القلم يكتب والشفاه تتمتم بالدعاء  والله - سبحانه - يستجيب لقلب لا يكفّ عن الوجيب حدث ذلك عام 2008  .    اضغط هنا

الشيخ أحمد ياسين :شيخ الدعوة وشيخ السياسة ..

الشهيدالشيخ احمد ياسين            هناك من يتقن الدعوة والتنظير الى الفكرة التي يؤمن بها ولكنه في معترك الواقع والولوج الى ميدان فن الممكن والسياسة وفق تقديراتها ومآلاتها وتقدير مصالح الناس وامكانات الوصول للاهداف واحالة الشعار الى حلول ونجاحات يجد نفسه في عالم أخر لا يتقن فنونه ، اطلاق الشعار لا يحتاج الا الى مهارة لغوية سجعية وصوت رنان ، بينما احالته الى أن يصبح واقعا ملموسا فيحتاج الى قيادة رشيدة حكيمة ذات خبرة غزيرة وتأهيل عال ، تجيد رسم الخطط والبرامج وقادرة على تسخير الامكانات وتوظيف القدرات والمثابرة والجلد ... الخ . كيف بنا اذا كانت المبادىء المطروحة والشعارات كبيرة لأنها سماوية تريد إقامة رسالة السماء في الارض في ظروف وملابسات قاسية وبالغة التعقيد ؟؟ واذا نظرنا الى معادلة الدين والسياسة فهناك من يملك ناصية العلم والفقه الديني العميق ، ولكن هذا غير كاف إذ لا بد من أن يكون رصيده واسعا في فهم الواقع وفك رموز تعقيداته والقدرة على التوصيف والتحليل والوصول الى التشخيص الموضوعي الصحيح   ، ثم بعد ذلك تأتي القدرة على تفعيل النص الديني في الواقع بطريق...