التخطي إلى المحتوى الرئيسي

السيّدة نميمة ..مدونة الاديب وليد الهودلي

السيّدة نميمة عندما تحسن المقال ؟!

قصة قصيرة جدا

أرادت سيدة نميمة أن تبسط نفوذها فراحت بلسان الغيبة وقلب مشحون بسوء الظن والمشاعر السلبية التي أكلت قلبها وزرعت فيه حقدها، فطارت بأجنحة الحسد لتدقّ حصون آمنة وتقضّ مضاجع قوم طيبين فتفعل فيها فعلها وتخرّب ديارا كانت بالخير والفضيلة عامرة.
- ارفع رأسك عاليا ولا تذلّ رقبتك لأخيك، لقد قال فيك كذا وكذا .. من ذا الذي يتطاول على مقامك العالي وصورتك البهيّة العليّة الراقية ، هذا القزم يتطاول على أسياده ومن علّموه الرماية والقيادة والريادة، والله إن هذا لشيء عجاب ما له من مثال.
وكالت لكلّ من المتبارين على ملعب الدنيا الصغير ما يملأ الراس حججا وبراهينا على سموّ الحال، وشحنت القلب برصيد كبير حيث يؤهّلها البثّ والاستقبال لكثير من مقولات الاحتراب والتقاطع والتدابر وسوء الاحوال.
ولم يمض طويل من الوقت حتى نزل في ساحة الفرقاء زلزال دمّر الاحوال وسحق مشاعر الخير وحسن الدار والمآل، مما رفع رأس السيّدة نميمة في أعالي الجبال وبوأها عرش القلوب وقيادة جيوش مشاعر العبيد والاسياد.
كل التفاعلات:
Um Mohammad M Manasrah، وAman Nafa و٣٠ شخصًا آخر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الجرائم الإلكترونية: مسرحية دوت كوم ج (1)

مسرحية دوت كم.            مسرحية  من تأليف الاديب وليد الهودلي وبالتعاون بين مدرسة عزيز شاهين رام الله ومركز بيت المقدس للأدب وشرطة رام الله بتمويل من المؤسسة الالمانية حيث تم تدريب عدد من الطالبات  المسرحية تدور حول الجرائم الالكترونية التي يقع فيها كثير من ابناءنا وبناتنا تحت الابتزاز بعد جرهم لمربع يخجلون من فضحه 

مسرحية دوت كم ج٣

  مسرحية دوت كم.       مسرحية قام بتأديتها عدد من طالبات بنات مدرسة عزيز شاهين في رام الله فلسطين بهدف التوعية من الوقوع في الابتزاز الالكتروني 

#حتى_نكون_أمناء_مع_أسرانا .. .... لنعرف_ماذا_يريدون_منا_؟

لنكون امناء مع اسرانا يجدر بنا بداية ان نعاين جيدا صنوف العذاب التي طالت ريعان شباب اسرى شاخوا في السجن ، قضوا عدة عقود . وهذه لا يجدر بنا ان نمر بها مرور الكرام إذ يوم في السجن كالف مما نعد خارجه ، أسرانا وأسيراتنا في مواجهة تدمي القلوب والارواح على مدار الاربع وعشرين ساعة ، ظهورهم مكشوفة أمام سياط السجان ، يفاجئهم بلسعها في اية لحظة تتحرك فيها ساديته ، ياتيهم التفتيش في الهزع الاخير من الليل كانه الموت ينقض على أرواحهم ، يجرب أدوية صناع أدويتهم على الاسرى المرضى كأنهم مختبر تجارب ، يلقي في عزله قامات شامخة من أبطال فلسطين ، يلقي بظلامه القاتل على ارواح أسيراتنا النضرة دونما لحظة رحمة ، أطفالنا يرتعبون من خشخشة مفاتيح زنازينهم ، يترقبون موتا ياتيهم من كل مكان ، السجون اصبحت اقفاصا وزنازين وبوسطات الموت المحملة بأعز الناس وزنازين القهر وافراغ السادية المطلقة ، وعازفة الموت مدفن الاحياء سجن الرملة حيث انتشار المرض والتدريب على التعايش معه بعد تبدد أمل الشفاء في غيومهم الملبدة . وفي يوم الاسير تكثر الوقفات والكلمات وتلتهب المشاعر ويُصدح بالشعارات في المسيرات والاعتصامات ...