ضعف الطالب والمطلوب؟! بدا العم سام وهو يصدّر لنا ما أسماها صفقة القرن مغرورا متبجحا وأنه صاحب اليد الطولى التي تفعل ما تشاء، وأنّ الامر كله بيده ويد ربيبته، يفعل ما يشاء حتى من غير وضع الطرف الاخر في الصورة أو أخذ رأيه أو التحاور معه، لا داعي لكلّ هذا لأنه القدر المحتوم لهذه المنطقة يفعل بها ما يشاء، يعزّ من يشاء ويذلّ من يشاء! بلغ به غروره أن يقول قولة فرعون الأولى : " إن أريكم إلا ما أرى" ، رسم وقسّم وخطّط وفصّل بما يتناسب تماما مع مقاس سيّده المدلّل " نتنياهو"، لم يكن يرى الا بعيني حليفه المقدّس، ذهب بعيدا وتنكّر لكل المفاوضات والاتفاقيات التي كانت تحت رعاية دولته وأدار ظهره لكل القرارات الدولية وصفع كل حلفاء دولته التاريخيين والاستراتيجيين حتى انه لم يحسب لهم أي حساب ولم ير فيهم الا أدوات لتحقيق أهوائه والانصياع لنزواته، قدّم القدس على طبق من ذهب لشيطان المنطقة، وقضم لهم الجولان ووضع بوصلته على مبتغى ومراد هذا الشيطان. ولمّا بلغ ما بلغ من العتوّ والعجرفة وتناهى الى سمعه أن فيروسا حقيرا وضيعا يصيب دولة من دول الخصوم، انتشى وازداد غطرسة وغرورا ووصف هذا الفيروس...
تعليقات
إرسال تعليق