التخطي إلى المحتوى الرئيسي

"أنا أكثر منك مالا وأعزّ نفرا " :: #عنوان_مسرحية_قرانية من ثلاثة مشاهد

"أنا أكثر منك مالا وأعزّ نفرا " ::   

#عنوان_مسرحية_قرانية من ثلاثة مشاهد :

المشهد الاول :
عرض المكان حيث مظاهر الفتنة والبهرجة والطغيان المادي الذي يغرّ صاحبه ويقوده الى جحود النعمة وانكار المنعم " فتنة المال والجاه وزينة الدنيا التي تنسي الاخرة والمصير ويوم الدين " : " وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا (32) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِم مِّنْهُ شَيْئًا ۚ وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (33) وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ"
( لم تعرض الزمان لانها تتكرر في كل زمان )

المشهد الثاني : الحوار بين الجاحد والشاكر : دقة وعمق وطرق على مناطق الغرور في نفس الجاحد : تصوير وحي ومباشر للخريطة النفسية لكل منهما : " وصل الغرور الى درجة ان الجاحد قد ضمن عزّ الدنيا وعزّ الاخرة حالة وجود آخرة !!، والمؤمن الذي يراقب الله في شعوره وينطلق بحساباته مع الله فوق كل اعتبار .
"وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا (34) ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا (35) وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا (36) قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا (37) لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا (38) ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا (39) فعسى ربي أن يؤتيني خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا (40) أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا (41)"
المشهد الثالث : النتيجة التي تحصل في كل زمان ومكان لكل من يجحد نعمة الله ، الوصول الى السنن الكونية : " انه لا يفلح الظالمون " " والعاقبة للمتقين "
"وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أحدا (42) ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا (43) هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا (44)"
ثم التعقيب على هذه المسرحية العابرة للزمان والمكان : مسرحية الحياة الدنيا كلها : ينزل الماء فينبت الزرع فيصبح مصفرا هشيما وتذروه الرياح وهكذا تصير الدنيا كلها من ادم عليه السلام الى قيام الساعة : مشهد سريع في ثلاثة اسطر سريعة فلم الغرور ولم يقول الانسان : أنا أكثر منك مالا وأعزّ نفرا ؟؟؟؟؟؟؟؟
لم يكلفه العرس الالاف المؤلفة من الدعوات ومن عشرات الاف الدولارات والاف المفرقعات التي تزعج الناس منتصف الليل : فقط ليقول : أنا اكثر منك مالا وأعز نفرا
امير خليجي يذبح 50 جملا الجمل يطعم 500 رجل زالمدعوين 200 شخص والجرافة تعمل على دفن اللحم المطبوخ فقط ليقول انا اكثر منك مالا وأعز نفرا .. وهذا ليس في الخليج فحسب عندنا مثله كثيرون ..
واحد يعملها ويدفع نفقات عرس ولده اقساط جامعية لطلاب محتاجين ؟؟؟ وبلا منها هذه انا اكثر منك مالا واعز نفرا ..... " ولتسالن يومئذ عن النعيم " ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علو ورفع الهمةج2

خطبة الجمعة علو الهمة 2

ليل غزة الفسفوري ..مدونة وليد الهودلي

  حين يكتب الهودلي لغزة تحت نيران الغزاة، فإنه يتطهر بالرصاص   المصبوب  كانت روحه هناك تتمثل أصوات القصف على قلوب الأطفال  كان يريد أن يرفع كفيه إلى سماء غزة ليكف شر المغيرين، طائراتهم المعبأة بالحقد والبترول العربي كانت تشق سماء المعتقل في بئر السبع، قبل توغلها وتغوّلها على ليل غزة، القلم يكتب والشفاه تتمتم بالدعاء  والله - سبحانه - يستجيب لقلب لا يكفّ عن الوجيب حدث ذلك عام 2008  .    اضغط هنا

الشيخ أحمد ياسين :شيخ الدعوة وشيخ السياسة ..

الشهيدالشيخ احمد ياسين            هناك من يتقن الدعوة والتنظير الى الفكرة التي يؤمن بها ولكنه في معترك الواقع والولوج الى ميدان فن الممكن والسياسة وفق تقديراتها ومآلاتها وتقدير مصالح الناس وامكانات الوصول للاهداف واحالة الشعار الى حلول ونجاحات يجد نفسه في عالم أخر لا يتقن فنونه ، اطلاق الشعار لا يحتاج الا الى مهارة لغوية سجعية وصوت رنان ، بينما احالته الى أن يصبح واقعا ملموسا فيحتاج الى قيادة رشيدة حكيمة ذات خبرة غزيرة وتأهيل عال ، تجيد رسم الخطط والبرامج وقادرة على تسخير الامكانات وتوظيف القدرات والمثابرة والجلد ... الخ . كيف بنا اذا كانت المبادىء المطروحة والشعارات كبيرة لأنها سماوية تريد إقامة رسالة السماء في الارض في ظروف وملابسات قاسية وبالغة التعقيد ؟؟ واذا نظرنا الى معادلة الدين والسياسة فهناك من يملك ناصية العلم والفقه الديني العميق ، ولكن هذا غير كاف إذ لا بد من أن يكون رصيده واسعا في فهم الواقع وفك رموز تعقيداته والقدرة على التوصيف والتحليل والوصول الى التشخيص الموضوعي الصحيح   ، ثم بعد ذلك تأتي القدرة على تفعيل النص الديني في الواقع بطريق...