القضية وقلم الرصاص قالوا أن أهم ما يميز قلم الرصاصة ثلاثة أمور : الامر الاول : القالب الداخلي وهو ما يخط ويكتب فإن كانت خامته جيدة كانت الكتابة واضحة وبينة تسر القارئين وإن كانت من النوع الرديء كانت فاهية وقد تتكسر اثناء الكتابة فلا تسر كاتبا ولا قارئا .. الامر الثاني هو الممحاة إذ ان قلم الرصاص ان أخطأ ولم يعبر جيدا عما يريده الكاتب كانت له الممحاة بالمرصاد : فتمحيه ليعيد القلم الكرة من جديد فيحسّن من أدائه ليتحف في النهاية القارىء بمضمون جيد جاء باخراج فني جميل . أما الامر الثالث : فعملية البري المؤلمة للقلم إذ يضطر بالتنازل عن أجزاء من جسمه الصلب بغية تحسين الاداء والارتقاء بنوعية الكتابة وعدم السماح بالتراجع ولو كلفه ذلك الالم الشديد والمزيد من الدموع الساخنة الممتزجة بوعورة الطريق وشدة الابتلاء . إن أي خلل في اي أمر من هذه الامور الثلاثة في قلم الرصاص سينعكس على النتائج ولن نصل الى أهدافنا الا اذا تمتع قلمنا بأداء جيد في هذه الامور الثلاثة ، هل نتصور مثلا أن هناك من يكتب دون ممحاة ؟ قد نجد من يعتبر نفسه انه لا يخطىء أو إنه إن أخطأ لا توجد عنده خاصية التراجع أو احتمال...
نوظف الأدب لنصرة قضايا شعبنا خاصة قضية الاسرى في سجون الاحتلال