الهجرة واغاثة اللاجئين لا بد من وضع الهجرة في سياقها الحركي للدعوة الاسلامية .. ولا يمكن فهم الهجرة الا من خلال فهم هذا السياق .. إذ لم تكن الدعوة الاسلامية في حينها نهضة فكرية فقط ولا عمل ثقافي وتربوي أو صراع سياسي أو تحرك عسكري ولا اصلاح اجتماعي وتطور اقتصادي بل كانت كل هذا في سياق حركي شامل يزن لكل شيء قدره من العمل والاهتمام والتوقيت كأنه محرك تتحرك كل مكوناته بانسجام شامل ليصنع حركة وديناميكية شاملة ومتكاملة . أمام هجرات متعددة يشهدها العالم الاسلامي هذه الايام لا بد من الاجابة على هذا السؤال ؟ لماذا كانت الهجرة ؟ هناك هجرة من الجنوب الى الشمال طلبا للرزق والمعيشة ألافضل وهناك هجرة قسرية نتيجة للحروب والنزاعات وفرارا من الموت وهناك هجرة للادمغة حيث لا تجد لابداعاتها فرصا في بلدانها وهناك هجرة لطلب العلم وهناك وهناك .. هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت غير هذا كله .. لقد كانت هجرة بالتحديد لاتاحة الفرصة لولادة دين في مكان أفضل وليكون المكان المهاجر اليه نقطة انطلاق بهذا الدين للعالم كله .. وبالتالي فان لهذه الهجرة بعدا سياسيا اذ دخلت...
نوظف الأدب لنصرة قضايا شعبنا خاصة قضية الاسرى في سجون الاحتلال