التخطي إلى المحتوى الرئيسي

اضاءات من فن التواصل..مدونة الاديب وليد الهودلي

فن التواصل

بعد أن أدركنا أهمية إتقان هذه المهارة وبأنها ضرورية لكل إنسان له أية علاقة مع الآخرين ولا يخلو إنسان بالطبع من هذا..كان لنا اليوم أن نقف مع قواعد هامة تساعد في تحقيق تواصل فعال ..وهذا التواصل الفعال هو الذي يصل الهدف مع اقل ما يمكن من الجهد والوقت.......
سمعت قصة ضرير كان يجلس قرب صندوق يكتب عليه عبارة (لله يا محسنين)..مر عليه رجلا فوجد ما في الصندوق قروش معدودة..فغير العبارة ،كتب :ربيع بلادنا جميل ولكني لا استطيع رؤيته..عاد في اليوم التالي ليجد الصندوق وقد ملئ بالقطع النقدية........
من القواعد الهامة في التواصل :1) القدرة على اختيار الجمل والكلمات المناسبة والمؤثرة والبليغة ..فهناك قاموس من الكلمات الطيبة (وقولوا للناس حسنا).. وبالمقابل هناك قاموسا من الكلمات السيئة أو ضعيفة التأثير لابد من تجنبها..
2) حسن الإنصات : وهذا فن قليل من يتقنه ..كل الناس يحبون من يستمع إليهم لأنه يفرغ ما بداخله من هم أو أفكار يشعر أنها رائعة وكذلك يشعر أثناء إنصاتك له بأنك تحترم كلامه وتشعر انه مهم وبالتالي يزداد احتراما لك وقربا منك...
3) أن تشعر من تتواصل معه بأنه مهم ويحظى باحترامك .. لأنك كما تريد هذا من الآخرين هم يريدونه منك.. لذلك فان من فنون التواصل أن تمكن الآخرين منك مما تحبه منهم وهي : الاحترام ، سماع وجهة نظرك، تقدير رغباتك ومصالحك ، فإذا وفرت هذه للآخرين حظيت بقدرة عالية لأن يبادلك الآخرون هذه وبالتالي قدرة عالية على التواصل الفعال....
4) أن تنظر في ايجابيات الطرف الآخر وتنطلق منها لا أن تتصيد الأخطاء وتبدأ بالنقد واللوم فتغلق باب التواصل..من المهم أن تجد الفهم المشترك وتحاول أن تجعله قاعدة للانطلاق..
5) الثناء الحسن والمدح الصادق في كل ما تراه جيدا عند الآخرين.. هذا من شانه ان يقرر عملية التواصل..
6) الابتسامة لأنها رسالة سهلة وبديلة عن كلمات وجمل طويلة تختصرها بأشارة من الوجه ولا بد وأن تكون صادقة ونابعة من أعماق القلب حتى تعطي مفعولها بشكل صحيح..
7) أستخدام لغة الجسد استخداما ناجحا وهذا فن لا بد منه لتحقيق تواصل فعال .. فالايماءة وحركة الوجه واليدين والمسافة بينك وبين من تتواصل معه اما ان تعطي انطباعا مؤثرا أيجابيا او سلبيا ..
8) الحكمة في اختيار الوقت المناسب وعدم الاثقال على الاخرين بأي شكل من الاشكال فأن لاحظت عدم وجود الاستعداد فأجل اللقاء او ان اللقاء طال فأنهي الحديث قبل أن يصل ألى حالة الملل عملا بالقاعدة: (اغلق فمك قبل ان يغلق الناس آذانهم) وهذا واضح عندما يطيل خطيب الجمعة في خطبته ويوصل الناس الى حالة الملل فانه يستفز اللاواعي عند الناس ليقف سدا منيعا امام كل الافكار التي طرحها في خطبته..
أقول بكل هدوء : لا أدعي أني أحطت بهذا الموضوع الهام أحاطة كاملة ولأن الأ مر تدريبي أكثر من كونه تعليمي فلا بد اذا من وقفة طويلة خاصة مع هذه القواعد الهامة..

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الجرائم الإلكترونية: مسرحية دوت كوم ج (1)

مسرحية دوت كم.            مسرحية  من تأليف الاديب وليد الهودلي وبالتعاون بين مدرسة عزيز شاهين رام الله ومركز بيت المقدس للأدب وشرطة رام الله بتمويل من المؤسسة الالمانية حيث تم تدريب عدد من الطالبات  المسرحية تدور حول الجرائم الالكترونية التي يقع فيها كثير من ابناءنا وبناتنا تحت الابتزاز بعد جرهم لمربع يخجلون من فضحه 

مسرحية دوت كم ج٣

  مسرحية دوت كم.       مسرحية قام بتأديتها عدد من طالبات بنات مدرسة عزيز شاهين في رام الله فلسطين بهدف التوعية من الوقوع في الابتزاز الالكتروني 

#حتى_نكون_أمناء_مع_أسرانا .. .... لنعرف_ماذا_يريدون_منا_؟

لنكون امناء مع اسرانا يجدر بنا بداية ان نعاين جيدا صنوف العذاب التي طالت ريعان شباب اسرى شاخوا في السجن ، قضوا عدة عقود . وهذه لا يجدر بنا ان نمر بها مرور الكرام إذ يوم في السجن كالف مما نعد خارجه ، أسرانا وأسيراتنا في مواجهة تدمي القلوب والارواح على مدار الاربع وعشرين ساعة ، ظهورهم مكشوفة أمام سياط السجان ، يفاجئهم بلسعها في اية لحظة تتحرك فيها ساديته ، ياتيهم التفتيش في الهزع الاخير من الليل كانه الموت ينقض على أرواحهم ، يجرب أدوية صناع أدويتهم على الاسرى المرضى كأنهم مختبر تجارب ، يلقي في عزله قامات شامخة من أبطال فلسطين ، يلقي بظلامه القاتل على ارواح أسيراتنا النضرة دونما لحظة رحمة ، أطفالنا يرتعبون من خشخشة مفاتيح زنازينهم ، يترقبون موتا ياتيهم من كل مكان ، السجون اصبحت اقفاصا وزنازين وبوسطات الموت المحملة بأعز الناس وزنازين القهر وافراغ السادية المطلقة ، وعازفة الموت مدفن الاحياء سجن الرملة حيث انتشار المرض والتدريب على التعايش معه بعد تبدد أمل الشفاء في غيومهم الملبدة . وفي يوم الاسير تكثر الوقفات والكلمات وتلتهب المشاعر ويُصدح بالشعارات في المسيرات والاعتصامات ...