التخطي إلى المحتوى الرئيسي

سلمى والقراءة ..الاديب وليد الهودلي


كانت سلمى تشعر بالملل .. يضيق صدرها ويملأ قلبها الضجر .. ماذا تفعل حتى يرحل عنها الملل ؟؟ لعبت ساعة ولم يرحل الملل .. جلست على التلفاز ساعة ولم يحلّ عنها الملل ... ثرثرت بما لذ وطاب مع أمها وأختها ولم يتركها الملل .. يا الهي ماذا أفعل حتى ينشرح صدري وأتخلص من ضيقه ؟؟؟
حارت سلمى في أمرها حتى إذا جاء أبوها وفي يده كتاب .. قال لها فرحا :  جئتك يا سلمى بكتاب فيه أحلى القصص .. فيه الكثير من الفوائد .. فهو يجمع بين المتعة والفائدة .. فما رأيك أن تقرئي وتستمتعي ؟؟
قالت سلمي : أشكرك يا أبي .. منذ الصباح وانا اشعر بالضيق .. دعني أجرب ...
بدأت سلمى تقرأ .. انسجمت مع القصة وأرادت أن تعرف سر السعادة التي يعيشها بطل القصة .. كانت قصة خالد بن الوليد الذي انتصر في كل معاركه ... سألت نفسها بعد أن ولى الضيق هاربا من صدرها :
لماذا لا أنتصر على هذا الضيق الذي يولي هاربا اذا رآني أحمل كتابا ؟
هذا عدا عن الكنوز العظيمة التي اكتشفتها مع القراءة وهذا الكتاب الجميل ..
أنا سلمى التي تستمتع بالقراءة ... أنا سلمى التي لا تضيع منها كنوز العلم ذات الفوائد العالية ....

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علو ورفع الهمةج2

خطبة الجمعة علو الهمة 2

ليل غزة الفسفوري ..مدونة وليد الهودلي

  حين يكتب الهودلي لغزة تحت نيران الغزاة، فإنه يتطهر بالرصاص   المصبوب  كانت روحه هناك تتمثل أصوات القصف على قلوب الأطفال  كان يريد أن يرفع كفيه إلى سماء غزة ليكف شر المغيرين، طائراتهم المعبأة بالحقد والبترول العربي كانت تشق سماء المعتقل في بئر السبع، قبل توغلها وتغوّلها على ليل غزة، القلم يكتب والشفاه تتمتم بالدعاء  والله - سبحانه - يستجيب لقلب لا يكفّ عن الوجيب حدث ذلك عام 2008  .    اضغط هنا

الشيخ أحمد ياسين :شيخ الدعوة وشيخ السياسة ..

الشهيدالشيخ احمد ياسين            هناك من يتقن الدعوة والتنظير الى الفكرة التي يؤمن بها ولكنه في معترك الواقع والولوج الى ميدان فن الممكن والسياسة وفق تقديراتها ومآلاتها وتقدير مصالح الناس وامكانات الوصول للاهداف واحالة الشعار الى حلول ونجاحات يجد نفسه في عالم أخر لا يتقن فنونه ، اطلاق الشعار لا يحتاج الا الى مهارة لغوية سجعية وصوت رنان ، بينما احالته الى أن يصبح واقعا ملموسا فيحتاج الى قيادة رشيدة حكيمة ذات خبرة غزيرة وتأهيل عال ، تجيد رسم الخطط والبرامج وقادرة على تسخير الامكانات وتوظيف القدرات والمثابرة والجلد ... الخ . كيف بنا اذا كانت المبادىء المطروحة والشعارات كبيرة لأنها سماوية تريد إقامة رسالة السماء في الارض في ظروف وملابسات قاسية وبالغة التعقيد ؟؟ واذا نظرنا الى معادلة الدين والسياسة فهناك من يملك ناصية العلم والفقه الديني العميق ، ولكن هذا غير كاف إذ لا بد من أن يكون رصيده واسعا في فهم الواقع وفك رموز تعقيداته والقدرة على التوصيف والتحليل والوصول الى التشخيص الموضوعي الصحيح   ، ثم بعد ذلك تأتي القدرة على تفعيل النص الديني في الواقع بطريق...